روايات رومانسيه

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة هدير محمود , وموعدنا اليوم علي موقع قصص و روايات لافلي مع الفصل الخامس عشر من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل الخامس عشر

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل الخامس عشر

– ندى : يا سلااام طب أيه السؤال اللي كنت هسأله

– حمزة بثقة : كنتي هتسأليني هو أنتا ليه اتجوزت بيريهان وانتو مختلفين كده ؟ هااا صح ولا ؟؟

– ندى وقد فغرت فاها في دهشة قائلة: أنتا عرفت منين ؟؟

– حمزة ضاحكا : يا بنتي مقولتلك مش أول مرة حد يسألني السؤال ده أنا نفسي يا ما سألت السؤال ده ووصلت لنفس الأجابة مش عاارف بصي يمكن الوضع وقت متجوزت بيري كان مختلف بيري نفسها كانت مختلفة أو أوهمتني انها مختلفة وأنا صدقت عشان أخلص من اصرار أمي إني أتجوز وافرحها

– ندى: بس بيريهان ديه بعيدة عنك أوي لبسها طريقة كلامها أفكارها أزاي اقنعتك انكوا ممكن تتوافقو

– حمزة وقد ضحك ساخرا : هي مأقنعتنيش أنا اللي اقنعت نفسي في الأول قبل ما أعرفها لبسها كان شبه بتاع دلوقتي ولما بدأت الزيارات تكرر وإني أشوفها كتيير وأحس انها معجبة بيا وبتتعمد لفت انتباهي ليها بكل طريقة ولما لقت أن مفيش فايدة وإني مستحيل ابصلها وهي بالشكل ده بدأت تتغير لبست الحجاب وغيرت من ستايل لبسها واقنعتني أنها اتغيرت وهتتغير أكتر وقالتهالي صراحة أنها معجبة بيا ولما شوفت أنها حافظت على تغييرها قولت وليه متجوزهاش طالما نويت أتجوز بالعقل يبقا هي مناسبة بنت الراجل اللي ممتن ليه بكل حاجة حلوة حصلتلي ف حياتي جميلة بتحبني مستوانا الاجتماعي والتعليمي متقارب يبقا ليه لأ واتقدمتلها فعلا واتجوزنا بعدها ب 6شهور لكن بعد الجواز بالظبط بسنة واحدة بدأت مستحملش طباعها مغرورة وبتتعامل مع الناس من فوق حتى أنا دايما تقولي أنتا مش عارف أنا مين ولولا حبي لوالدها كنت طلقتها على الرغم أنه متواضع جداا ومش زيها ابدااا لكن للاسف بعد وفاة والدتها هو دلعها جداا وخلاها أنانية ومبتشيلش مسئولية ومغرورة وعلى الناحية التانية بدأت تمل من تغييرلبسها وتقاومه الأول بدأت تلبس حاجات ضيقة وتحط ميكب ونتخانق وأرفض وتستسلم وترجع تاني تحاول وارفض وتستسلم لحد ما قررت تخلع الحجاب وزن كتييير حوالين الموضوع ده اللي انتهى بطلاقنا اللي كان لازم يحصل لا محالة لان مفيش نقطة واحدة نتفق عليها غير طبعا آدم بس مكنش هينفع أكمل معاها بكل التجاوزات اللي ف حياتها ديه مش بس كده كمان بيري معندهاش حدود في التعامل مع الرجالة عادي تهزر مع واحد صاحبي وتضحك بصوت عالي وتهزر مع قرايبي أو حتى ناس تعرفهم من النادي وتقول عادي ف كان لازم يا اخسرها يا اخسر نفسي وديني واحترامي لنفسي واحترام الناس ليا بس يا ستي هاا أنتي بقا احكيلي أزاي اتجوزتي جوزك الله يرحمه ؟؟

– ندى وهي تتنحنح بإحراج لكنها ما إن تذكرت كيف تعرفت عليه حتى ارتسمت على شفتيها ابتسامة سحرت حمزة الجالس امامها وأخيرا نطقت قائلة : مفيش اتعرفنا على بعض ف خنااقة

– حمزة وقد ضحك ساخرااا ثم قال : خناااقة ! هههه وده أزااي بقا أيه كنتي بتتخانقي أنتي وواحدة وضربتك وهو دخل حجز بينكم ف لفتي انتباهه ف وقع ف غرامك وقالك تتجوزيني

– ندى : ههههه يا سلام على خيالك الواسع مش بقولك رخم لأ يا سيدي اللي حصل إني كنت في بيتنا اللي قابلتك فيه أول مرة وأنا نازلة في الشارع عربية كانت جاية مخالفة وماشية بسرعة جدا وكان هيخبطني وبعدين اللي سايقها نزل جري وبدل ما يعتذر بكل غرور قعد يزعقلي وكأن أنا اللي غلطانة ف عصبني بقا ف روحت قعدت أزعقله وأقوله بدل ما تعتذربتغلطني كمان وأنتا فاكر نفسك مين ، وبتتكلم معايا كده ليه ومن هنا ل هنا لقيته فجأة بيرفع ايده عشان يضربني لكن قبل ما يلمسني لقيت واحد واقف قدامي معرفش جه منين ولا أمتا وقاله أنه مينفعش يمد ايده على واحدة ست راح الراجل شتمني وقالي كلمة مش كويسة فجأة حستني قوية بعد ما كنت بترعش من الخوف حسيت كأني خدت حبوب الشجاعة ولما الشاب اللي واقف قدامي اتراجع جنبي اتقدمت أنا عنه خطوة ولقتني برفع ايدي وبضرب الراجل اللي كان بيتخانق معايا وشتمني حسيت وقتها أن الراجل اتسمر مكانه مش مصدق اللي عملته لكن الشاب اللي كان واقف جنبي كان أسرع مني ووقف قصاده لأنه ف اللحظة اللي بعدها الراجل كان هيتهجم عليا المهم الشاب ده طلع ظابط ف خدني أنا والراجل وطلعنا على القسم لأن الراجل كان مصمم يبهدلني وقعد يهددني والغريب إني مكنتش خايفة كأني استقويت بالشاب اللي طلعلي فجأة كأنه جالي من السما وروحنا القسم فعلا وقتها عرفت أن الراجل ده نائب في مجلس الشعب ومن هنا ل هنا الشاب ده مسابنيش لحد ما الموضوع اتحل وبعدها عرض أنه يتقدملي واتخطبنا وبعدها ب 3شهور كتبنا الكتاب بس

– حمزة بإعجااب: ده أنتي مش سهلة على كده بقااا يعني كريم ده مكنش أول واحد تضربيه بالقلم أنا يومها اتصدمت بصراحة لما عملتي كده

– ندى :هههه معرفش ب

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه متسولة كعابيش

رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الاول

رواية الشادر الفصل الثامن

صراحة الحالة ديه بتجيلي لما بحس بالأمان وإني مش لوحدي أول مرة كان جوزي معايا والتانية كنت أنتا معايا وبالرغم إني معرفكش بس كنت مطمنة ف وجودك ومتأكده أنك مش هتسمحله يأذيني

بينما هي في حديثها معه شعر حمزة بأحساس ملأ نفسه رضا ف هي شعرت بالأمان ف وجوده وهذا يكفيه فمن الاساس هذا هو دوره في حياتها أن يشعرها بالأمان دوما وكانت بداخله رغبة قوية لمعرفة أكثر عن زوجها الراحل لا يعلم لماذا لذا سألها قائلا :

– أيوه أنتي كده كلمتيني عنك أنتي مش عنه هو أنا عايز اعرف هو نفسه كان شكله أيه بيتكلم أزاي يعني حبك ليه وحبتيه ليه صفاته كده

– ندى بحرج : أحمم مش هينفع يا حمزة صحيح جوازنا مش صحيح بس مش قادره أنسي إني حاليا شايلة أسمك ف مينفعش إني أذكر أسمه قدامك كل شوية أو اتكلم عنه معاك مش قادرة أتخيل أصلا إني بتكلم مع جوزي عن جوزي غريييبة أوي كل اللي اقدر أقوله أنه كان انسان طيب ومحترم وابن نااس أوي ويتحب وأهله كمان طيبين أوي مامته وأخوه الصغير طيبين زي ماما وحلا كده صمتت لحظات وكأنها تذكرت شيئا فأردفت قائلة :

– ياااه أنا بقالي كتير أوي مكلمتش مامته بعد أذنك وأنا فاكرة كده هقوم أتصل بيها عشان أطمن عليها

– حمزة وكأنها هو الآخر تذكر شيئ فقال لها : تصدقي أنتي بنت حلال والله أنا كمان هقوم أكلم مامت صاحبي انشغلت عنها الفترة اللي فاتت ومسألتش عليها عقبال ما تعملي مكالمتك أنا هطمن على آدم وحلا واكلمها أنا كمان

– ندى بابتسامة : مااشي

توجه كلا منهما لهاتفه اتصلت ندى بوالدة زوجها الراحل ف مكالمة لم تستغرق أكثر من عشر دقائق وحينما عادت وجدت حمزة ينتظرها جالسا في مكانهما فسألته قائلة :

– أيه لحقت كلمت مامت صاحبك؟؟

– حمزة : لأ مردتش التليفون كان مشغول

– ندى : أمممم خلاص كمان شوية حاول تاني

– حمزة : بإذن الله ، بس أنتي ماالك معيطة ولا أيه ؟؟أيه مامته قالتلك حاجة ضايقتك ؟؟

– أماءت ندى رأسها بالايجاب قائلة : فعلا اتضايقت عشانها أوي أصلي لقيت صوتها مش تمام زي ما تكون تعبانة ولما سألتها مالك قالتلي أن جالها غيبوبة سكر وكانت هتروح فيها لولا الجيران لحقوها وودوها المستشفى وابنها الصغير لما شافها كده اتخض عليها وجاتله نوبة الصرع وحالته كانت صعبة أوي

– حمزة بتساؤل : ربنا يشفيها ويشفيه بس هو الولد مولود بصرع ولا جاله من أيه ده ؟؟

– ندى موضحة : كوكي اتولد بمشكلة ف المخ و

– قاطعها حمزة متسائلا بدهشة : كوكي؟

وقبل أن يتم سؤاله وجد هاتفه يرن بإلحاح وقد كانت والدة صديقه فأستأذن من ندى ليرد عليها وبالفعل تحرك جانبا وأجاب على المتصل قائلا :

– أزيك يا أمي وحشتيني أووي والله أنا عااارف إني قصرت معاكي الفترة اللي فاتت وأنك زعلاانة مني أنا آسف والله غصب عني

– والدة صديقه: يا حبيبي متقولش كده كفاية عليا إني أسمع صوتك أنا عارفة أن الدنيا تلاهي وأن مشاغلك كتيرة

– حمزة بحب : مفيش حاجة في الدنيا كلها تشغلني عنكم يا أمي أنتي مش عارفة أنتو مهمين عندي أد أيه

– والدة صديقه : النهارده باين أنها ليلة القدر وكأنكم حاسين بيا يا ولاد عارف مين لسة قافلة معايا وكانت بتكلمني لما أنتا اتصلت بيا ؟؟

– حمزة : مين يا أمي ؟؟

– والدة صديقه : مرات ابني الشهيد الله يرحمه وكانت لسة بتعتذر أنها مكلمتنيش بقالها فترة ولما قولتلها إني تعبت امبارح عيطت وفضلت تعتذرلي وتقولي زيك كده أنها مقصرة وهي متعرفش سعادتي لما سمعت صوتها كفاية عليا إني أسمع صوتكم أنتو الاتنين بالذات عشان أحس إن ابني لسة عايش

بدأت ضربات قلب حمزة تتسارع ويشعر بأن هناك مفاجآةعلى وشك أن يعرفها الآن ف تسائل بصوت حاول أن يبدو طبيعيا :

– أنتي بتقولي كنتي تعبانة أمبارح أيه اللي حصل يا أمي ماالك؟؟

– والدة صديقه : مفيش متقلقش يا ابني غيبوبة سكر بس كانت تقيلة شوية ولولا الجيران لحقوني كان زماني روحت عند ابني بس ربنا ستر عشان كوكي محتاجني والله مش صعبان عليا غيره خايفة أمووت وأسيبه لوحده ملوش ف الدنيا غيري امبارح لما شافني كده جاتله نوبة الصرع و…..

كانت تكمل حديثها وحمزة في عالم آخر لقد سمع كلماتها تلك من آخر منذ لحظات سمعها من ندى زوجته ، انهت والدة صديقه حديثها دون أن يستمع لما قالته أو ينتبه لأي شيء وأغلق الخط بعدما وعدها بزيارة قريبة لها

وقف مكانه لا يقوى على الحركة يشعر أن الأرض تميد به الدوار يكتنفه والأفكار تعصف برأسه وأخيرا استطاع تحريك قدميه التي جرها جرا حتى وصل لمكان ندى وحينما وقف أمامها سألها بصوت مهتز قائلا :

– ندى أنتي كنتي بتقولي على أخو المرحوم جوزك كوكي هو أسمه كده ولا ده اسم دلع؟؟

– ندى : لأ هو أسمه كامل على اسم صاحب باباه اللي مات وهو كان بيحبه أوي وكانت وقتها ماما جوزي حامل في ابنها الصغير فأصر أنه يسميه على أسمه بس فضل معروف باسم كوكي عشان اسمه كان تقيل أوي وكبير على أسم طفل

ابتلع حمزة ريقه بخوف وسألها السؤال التالي وهو على يقين من الاجابه

– أسم مامت جوزك أيه ؟؟

– ندى بدهشة : أشمعنا ؟؟

– حمزة : ارجوكي جاوبيني من غير أسئلة

– ندى بحيرة: أسمها زينب بس هي بتحبنا نقولها ماما زيزي

– تعالت ضربات قلب حمزة بشدة حتى صارت كقرع الطبول وهو يكاد يجزم أن ندى تسمتع إليها فسألها السؤال الأخير والذي كان من المفترض أن يكون الأول لكن خوفه من سماع اجابتها هو من جعله يؤخره وأخيرا تحدث بشفاه مرتجفة قائلا:

– جوزك الله يرحمه كان أسمه أيه ؟؟

– ندى بتساؤل : في ايه يا حمزة أيه كل الأس…

– قاطعها حمزة بصوت عال أجفلها : ردي علياااا يا ندى جوزك كان اسمه أيه ؟؟

– تعجبت ندى من حالته تلك فأجابته : يوسف أسمه يوسف

شعر حمزة وقتها وكأن صاعقة ضربته لحظات مرت عليه نسى فيهم أن يتنفس حتى كاد يشعر بالاختناق واخيراا أخذ شهيقا طويلا ثم أطلقه زفرة حارة كأنه يودعها كل ألمه قائلا ل ندى التي مازالت تقف مندهشة من حالته تلك تحدث وكأنه يحدث نفسه قائلا وقد تهدلت اكتافه وخارت قواه :

– يوسف ..ثم ابتلع ريقه وأردف قائلا يوسف زيدان أحمد الشهاوي صح ؟؟

– أماءت ندى رأسها بالايجاب قائلة : أيوه بس أنتا عرفت أسمه منين من قسيمة الجواز ؟؟

– أماء حمزة رأسه بالرفض ثم أخيرا نطق قائلا : يوسف هو صاحبي اللي استشهد اللي كنت بحكيلك عنه يوسف صاحبي المقرب عشرة عمري يوسف اللي كان زي اخوياااا هو نفسه جوزك المرحوم

فجر حمزة المفاجآة في وجه ندى ثم تهاوى على مقعد الشاطيء الموضوع خلفه

أما ندى فكانت مازالت تحاول استيعاب صدمة ما سمعته للتو فقالت متسائلة وهي تعيد نفس كلمات حمزة الأخيرة كأنها أرادت أن تسمعها هي لا حمزة :

– يوسف كااان صاحبك المقرب أزاااي ؟؟ وبعدين صاحب يوسف الانتيم مكنش اسمه حمزة كان ..كان أسمه

– وقبل أن تكمل ندى قاطعها حمزة قائلا : كان أسمه حااازم

– أماءت ندى رأسها بالايجاب

– أردف حمزة حديثه قائلا: أنااا حاازم

– ندى بدهشة : نعم ؟؟ أنتا حازم أزااي يعني ؟؟

– حمزة شارحا وقد جلس واضعا مرفقيه على فخذه واسند وجهه بين كفيه ثم تحدث قائلا : اسمي الحقيقي حمزة لكن حاازم ده أسم أخويا التوأم اللي توفى من واحنا في ابتدائي واللي مكنش حد بيقدر يعرفنا من بعض وكانوا دايما بيتلخبطوا ف اسمي ويقولولي حازم لما كان عايش كنت بزعل أوي وأقولهم أنا حمزة مش حاازم لكن لما توفى وحد غلط مرة وقالي حازم فرحت أوي وحسيت إني طول ما أنا عايش هو كمان هيفضل عايش فقولتلهم يقولولي حازم وفعلا فضل كل اللي يعرفني وقتها يقولي حازم وكان من ضمنهم يوسف صاحبي لكن لما دخلت الكلية والشغل اتعاملت باسمي الحقيقي حمزة

– ندى وهي تحرك رأسها يمينا ويسارا برفض قائلة : أنا مش مصدقة بجد يعني أنا اتجوزت صاحب جوزي من بين كل الرجالة اللي في الدنيا اتجوزك أنتا بس أزااي أنا مشوفتكش قبل كده أنتا مجتش كتب كتابنا ؟؟

– حمزة : لأ لأن يومها حلا عملت حادثة ورجلها اتكسرت ومقدرتش آجي

– ندى بتذكر : ايووه صح أنا فاكرة فعلا يوم كتب كتابنا كان متضايق أن صاحبه الأنتيم مجاش وكان كل شوية يبص حواليه وفاكرة لما خرجنا مع بعض بعد كتب الكتاب وكلمه وعرف أن أخته عملت حادثة ورجلها اتكسرت زعل جدااا وتاني يوم سافر وأنا وقتها غيرت عليه وقولتله هي أخت صاحبك ديه تهمك ف أيه عشان تجري عليها بالشكل ده ضحك وقالي لولي ديه أختي الصغيرة لو شفتيها هتحبيها أكيد وعمرك ما هتغيري منها أبداا هي أه مش صغيرة وعندها 21سنة بس لما هتعرفيها هتقولي أخرها طفلة ف أبتدائي، فركت وجهها بكفيها محدثة نفسها: ياالله لولي هي حلا أختك أنا مش قادره استوعب بجد معقول الصدفة ديه

– حمزة بصدق: مفيش حاجة اسمها صدفة كده وخلاص كل حاجة بيكون ليها سبب يمكن ربنا اختارني لأني أكتر واحد ممكن يحميكي ويحافظ عليكي بعد يوسف الله يرحمه ويمكن لحكمة تانية ربنا وحده أعلم بيها ، صمت للحظات ثم رفع رأسه ناظرا إليها وكأنه تذكر أمر ما فقال لها : صحيح يوسف كان بعتلك رسالة معايا

– ندى بدهشة : رسالة ليا أنااا معااك أنتا ؟؟؟ أزااي يعني هو احنا كنا نعرف بعض

– حمزة موضحا : قبل وفاته بأسبوع كان في واحد من زمايلنا استشهد في عملية ولقيته بيقولي …..

فلاااش باك ل حديث حمزة ويوسف

– يوسف : عارف يا حاازم أنا نفسي أمووت شهيد أوي بس الحاجة الوحيدة اللي هخاف عليها مرااتي هخاف اسيبها لوحدها عااارف أنها هتزعل عليا أوي عشان ملهااش غيري في الدنيا

– حمزة بمزاح : بعد الشر عليك يا صاحبي مش أما تدخل دنيا الأول تبقى تخرج منها هترمل المسكينة قبل حتى ما تحظى بلقب مداام

– يوسف بجدية : بالعكس كده أحسن على الأقل هتكون لسه مش مدام يعني هيبقا ليها فرصة تتجوز بعدي حد كويس أنتا عارف يا صاحبي مجتمعنا الحاجة ديه بتفرق مع رجالة كتير أنه يكون أول راجل ف حياتها وأكيد لو ربنا أراد يسترد أمانته وخدني عنده هيعوضها باللي أحسن مني عشان هي تستاهل كل خير

– حمزة ساخرا : يا سلاااام على الحب يا صاحبي ييييييع اللهم ابعدنا عنه وبعدين يا باشا هو أي حد يموت شهيد أنتا هتفضل عايش ترازيني كده وبعدين هي وهتتجوز غيرك أنا ألاقي فين صاحب زيك يقرفني ف عيشتي هههههه

– يوسف : ههههه على رأيك بس أنا واثق إني لو مت هي مش هتبقا عايزة تتجوز من بعدي بس ده حرام هي محتاجة حد جنبها خلاص يا صاحبي لو استشهدت وجمعتك الظروف بيها قولها يوسف بيقولك أنه هيكون مبسوط لما تعيشي حياتك وتتجوزي وتخلفي وهو يكون جواكي مجرد ذكرى حلوة ومش هيرتاح إلا لما يطمن عليكي مع راجل يصونك ويخاف عليكي ويكون ليكي ضهر وسند

– حمزة بمزاح : خلاااص أتكل أنتا عل الله وأنا هعمل فيك جميلة واتجوزهالك يلا إن شالله ما عن حد حوش

– يوسف : طب والله أنا موااافق أنا مش هلاقي حد أحسن منك ياااحازم بس بشرط واااحد تتعالج من عقدك وكرهك للجواز والحب ده وتنسى بيريهان واللي طلعته على جتتك وتحبها بجد وتعوضها عن كل لحظة ألم عاشتها ساعتها هكون فرحاان وهبقا اطمنت عليها بجد

– حمزة بمرح : أيييه ده قر واعترف وقووول أنك زهقت منها وعايز تتراجع في قرار الجواز وعايز تدبسني أنااا مكانك شكل البضاعة طلعت باايظة ههههه

– يوسف : أخرس يا حيوااان تصدق أنتا زباااالة وهي أصلااا خسااارة ف أمثالك هي بيريهان كانت لايقة عليك جدااا

ثم تبادلا اللكمات بمزاح وانتهى حديثهما عند هذه النقطة …

باااااك

عااد حمزة من ذكرياته بعدما أنهى على مسامع ندى رسالة يوسف لها بعدما قص عليها الحوار الذي دار بينهما يومها كاملا

أما ندى ف ما إن أنهى حمزة حديثه حتى نظرت له نظرة لم يستطع تفسيرها ثم قالت بأستهزاء :

– والله!! بقا يوسف قالك كده!! براافو عليك بجد محبتش تفوت الفرصة من غير ما تستغلها أول ما عرفت إني مرات صاحبك ألفت حواار قال أيه سايبلي رسالة معاك وبيقولي عيشي واتبسطي وماله كمان لما اتجوزك يوسف اللي كان بيغير عليا من الهوا بيقول لصاحبه يتجوز مراته لأ عدت عليك ديه يا حضرت الرائد محبكتهاش كوييس كل اللي قولته ده ملوش لازمة عندي أنا عمري ما هكون مراتك ولو كان في احتمال واحد في المية قبل ما اعرف أنك صاحبه ف حاليا مليون في المية مستحيييل أتجوزك أنتا بالذات أو اسمحلك أنك تقرب مني أنا مش هكون لأي راجل بعد يوسف

كانت تتحدث بسرعة وغضب وما أن انهت كلماتها الحادة القاسية حتى أخذت تلهث بعنف وكأنها كانت عائدة للتو من سباق للجري

لحظات صمت كان يحاول حمزة فيها أن يعي ما قالته ندى واخيرا نطق بغضب لأول مرة تراه ندى بهذا الشكل :

– أنتي غبية ؟؟ جواز أيه اللي أنا عايزه منك وتأليف أيه اللي هألفه عليكي وليه؟؟ لو نسيتي أنتي اللي طلبتي مني أتجوزك عشان احميكي من الزفت اللي أسمه كريم ولو تحبي افكرك أكتر إني من يوم ما دخلتي بيتنا وأنا معاملتكيش كأني زوج ولا طلبت منك أي حقوق بالعكس عاملتك زي حلا ومحاولتش اتعدى حدودي معاكي بأي شكل وقايلك من الأول إني مش عايز أتجوز أصلا لا أنتي ولا غيرك يبقا لما أعرف أنك مرات صاحبي اللي هو زي أخويا هبقا عايزك زوجة لأ ..لأ يا ندى هااانم حسبتك المرااادي غلط وغلط أوووي أنا لو كنت أعرف من الأول أنك مرات يوسف الله يرحمه مكنتش اتجوزتك أصلااا وكنت هعرف أحميكي من الحيوان ده ومكنش هيقدر يلمس منك شعرة وااحدة

أنااا يا أستااذة ندى اللي لو كان ممكن قبل كده أفكر في إني أكمل معاكي كزوجة بنسبة1%ف حاليا بقا من رابع المستحيلات

أناا ماااشي لأني لو قعدت ثانية كمان مش هضمن رد فعلي هبعتلك حلا وآدم يقعدوا معاكي سلاام

انصرف حمزة من أمام ندى سريعاا بعدما أشار لشقيقته لتأتي إليه وبالفعل لحظات وكانت أمامه هي وولده آدم طلب منها أن تجلس مع ندى شعرت حلا بضيق حمزة فسألته عما به لكنه أخبرها أنه بخير وانطلق مبتعدا عنهما

أما حلا ف توجهت حيث ندى الشاردة التي تجلس على مقعد الشاطيء وكأنها في دنيا آخرى بملامح مصدومة واجمة ف بادرتها حلا بالسؤال قائلة :

– في أيه يا ندى أنتي أتخانقتي أنتي وحمزة ولا أيه ؟؟

– ندى وقد أماءت رأسها يمينا ويسارا وهي تعني لا لكنها لم تنطقها بشفتيها

– حلا بدهشة : هو أيه اللي لأ يعني أنتو كده عااادي حمزة أنا أول مرة أشوفه كده أنا متأكدة أن في حاجة كبيرة زعلته ومرضيش يتكلم ومشي وسابني وأنتي قاعدة سرحانة ومبتنطقيش ووشك زي ما يكون ميتلك ميت في أيه يا ندى متتكلمي ؟؟

– ندى بضيق : مفيش حاجة يا حلا قولتلك عادي شدينا شوية بس وهو كان زهقان قال هيقوم يتمشى مفيش حاجة يعني وبعدين أنتي جاية تتبسطي ملكيش دعوة بقا باللي مضايق واللي متخانق استمتعي بأجازتك وبرحلتك اللي مستنياها من فترة

– تحدث آدم قائلا بطفولية : نااادو تلعبي معايا تورة “كورة ” عشان حلوتي مش بتعرف تلعب

– ابتسمت ندى له بحب قائلة : مااشي يا قلب ناادو نلعب تورة منلعبش ليه خليكي يا حلا هنا وخلي بالك من حاجتنا وأنا وآدم هنلعب بالكورة شوية وراكي هنا

– حلا بغيظ : ماااشي يا ندى اهربي اهربي

أشارت لها بيدها بلامبالاة وتحركت مع آدم للعب الكرة لعلها تنسى معه كل ما حدث حقا هي تشعر بالضيق من نفسها مما تفوهت به أمام حمزة كيف قالت له كلماتها الجارحة تلك لقد جرحته بشدة وهو محق بكل كلمة قالها لها هي من طلبت منه الزواج وهو وافق على كل طلباتها ولم يكلفها بأي متاعب وايضا لم يفرض نفسه عليها بأي شكل من الأشكال ولم يتعد حدوده معها ألبتة فعل ومازال يفعل من أجلها الكثير هل هذا كان جزاؤه ؟؟ هل هذا الشكر الذي ينتظره منها ؟؟ هي لا تعلم لما قالت له هكذا هل كانت تعاقبه على أحساسها به بالأمس لكن فما ذنبه هو أم أن الصدمة كانت قوية عليها مع عذرها الشهري وما تسببه من مشاعر مختلطة واحاسيس سيئة كثيرة بسبب الهرمونات وتغيراتها عليها أن تعتذر منه ما أن يعود فوراا ودون تأجيل

بدأت ندى تركل الكرة ل آدم مرة بقدمها ومرة بيدها وآدم سعيد بلعبها معه وفي أحدى المرات كانت قد شردت في كلماتها التي قالتها لحمزة قبل قليل ف ألقت الكرة رمية قوية أودعت فيها كل غيظها وغضبها من نفسها ف راحت الكرة بعيداا ويبدو أنها اصطدمت بأحدهم فابتعدت أكثر

أسرعت ندى لتلحق بالكرة لم تلحظ الرجل الذي اصطدمت به الكرة والذي لم يكن سوى هذا الذي عاكسها بالامس بكلمات بذيئة خجلت أن تذكرها لحمزة لكن حلا لاحظت أنه هو وتعرفت عليه ف جرت خلف ندى لتكن معها حتى لا يعترض طريقها هذا الرجل المشهور بقذارته وصلت ندى إليه قبل حلا وكان قد ذهب ليجلب الكرة التي ركلها هو بقدمه عن عمد لتبتعد أكثر حتى يمكنه فعل ما كان يتحين الفرصة لحدوثه وكأنه الذئب الذي يترصد فريسته حتي يتسني له اقتناصها وها قد جاءت اللحظة المرتقبه حينها ابتسم تلك الابتسامة المريبة وحينما لاحظ اقتراب ندى كان قد أحضر الكرة وتحرك باتجاهها لكنه لم يلحظ حلا الآتية من خلفها لأنها لم تكن أمام مرمى بصره الذي كان مرتكزا على ندى ينهش كل تفاصيلها يجردها من ملابسها الفضفاضة ليشبع غريزته الحيوانية وقبل أن تصل ندى إليه تصنع أنه يمد يده ليعطيها الكرة وبحركة مفاجئة لمس جسدها لمسة حقيرة متحرشة جعلت ندى تنتفض بعيدا كانت حلا قد وصلت ورأت ما فعله هذا الحقير أما ندى فالمفاجأة ألجمتها تماما وضمت جسدها بيدها وابتعدت للخلف أما هذا الحقير فقال ببرود :

– آسف آسف معلش ايدي خبطتك غصب عني

– هنا نطقت ندى أخيرا قائلة بعنف : غصب عنك يا حقير يا حيوان يا زبالة

وتدخلت حلا قائلة :

– أنا شوفتك يا حيواان وأنتا بتلمسها يا قذر سمعتك الوسخة الكل عارفها

حينما وجد الرجل أن الناس قد بدأت في التجمع وأن هناك بعض من الطلبة والطالبات قد أصبحوا بالقرب منهم ف بدأ في تنفيذ الخطة ف رد بعنف وجرأة قائلا :

– ما تحترمي نفسك يا بت أنتي وهيااا أنتو شكلكم بنات مش متربيين أصلااا وعايزين اللي يتحرش بيكم ف هتتلزقوا فيا

– ردت ندى بغضب وهي مازالت ترتعش : أحناا كده يا زبااالة يا حقييير والله ما هسيبك وقبل أن تمد يدها لتصفعه وجدته يسبقها ويصفعها بقوة على وجنتها اليمنى قائلا بصوت عال حتى يلصق بها الفضيحة وانها هي المخطئة باعتبار أنه لو كان قد أخطأ ف لن يقوى على فعل ذلك اعمالا بالمثل القائل ” خدوهم بالصوت ليغلبوكم ”

شعرت ندى بكل قواها تنهار ف سقطت على ركبتيها …..

يا تري ايه موقف حمزة من اللي حصل ؟؟وايه اللي هيحصل ل ندى ؟؟ظهور أول ل بطل جديد من ابطالنا يا تري هو مين؟؟

*********************

إلي هنا ينتهى الفصل الخامس عشر من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى